Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/msr4/public_html/wp-content/plugins/wp-word-count/public/class-wpwc-public.php on line 123
كتب : أحمد علاء
“لما تذكر الكورة في أفريقيا علطول يجي في بالك الزمالك تحب الزمالك تكره الزمالك ماتريد الزمالك لكن الزمالك يجي في بالك علطول أنه من عمالقة القارة السمراء” تلك الكلمات جاءت من تونس لتصف عظمة نادي الزمالك على لسان عصام الشوالي الذي لم يكتفي بذلك عند حديثه عن الزمالك بل زاد من المدح بيتًا بإسناد بعض الحقائق لكلماته فقال “الزمالك حكاية مجد وتاريخ وعراقة صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة الأفروأسيوية بمرتين ويعتبر بذلك نادي القرن الأفروأسيوي كذلك الزمالك هو النادي الوحيد في العالم الحاصل على سبع بطولات موسم 2002-2003 متقدمًا على برشلونه الإسباني بست ألقاب في عام 2009”.
جميعنا يعلم قيمة ومقدار نادي الزمالك وسط كبار القاره السمراء ولكن بعض الناس يقومون بتزوير الحقائق من أجل إرضاء الأطراف التي تعنيهم فكما يعلم الجميع أن لقب نادي القرن العشرين هو حق أصيل لنادي الزمالك بالأرقام والمعطيات فقد كان نادي الزمالك يتربع عرش أفريقيا بتسع بطولات قارية بينما يأتي من بعده منافسه النادي الأهلي بسبع بطولات فقط فكيف يكون الأهلي هو بطل القرن حقيقة لا أحد يعلم ولكنها حدثت ولكن هنا سنسرد التاريخ الإفريقي للقلعة البيضاء قبل المواجهة المرتقبة بالنهائي المصري الإفريقي.
بدأت حكاية نادي القرن الحقيقي عام 1983 عندما استطاعت كتيبة القلعة البيضاء تسطير أولى صفحات المادة القارية بمدرسة الفن والهندسة حيث بدأت من نيجيريا ومقابلة نادي شوتنج ستارز ببلادهم والفوز عليهم بثنائية القناص جمال عبد الحميد وعند العودة لمصر أبى الزمالك أن يرفع الكأس الأول له إلا وهو منتصر ففعلها فاروق جعفر وأحرز هدف فوز الزمالك في مصر ليبدأ من هنا الزمالك طريقه نحو التربع على عرش القارة السمراء بكأسه الأولى.
وفي 1986 كان الفصل الثاني من المادة ولكن كان في كوت ديفوار مع أفريكا سبورتس وكانت من الفصول الصعبة التي بلغها الزمالك بالضربات الترجيحيه بعد انتهاء اللقائين بنفس النتيجة وهي ثنائية نظيفة لكل فريق على أرضه ولكن يحافظ طارق عبد العليم على عرينه ويسجل للزمالك جمال عبد الحميد ومحمد حلمي وحمادة عبد اللطيف قبل أن ينهيها أصغر اللاعبين البرنس أشرف قاسم بالركلة الأخيرة ويفوز الزمالك باللقب الثاني لكن تلك المرة على الأراضي الإيڤوارية ويرفع الكأس عاليًا هناك.
في العام التالي تم إضافة مادة ثانية للمدرسة وكانت المادة الأفروأسيوية والتي اجتازها الزمالك للمرة الأولى على حساب فوروكاو اليوناني بإبداع الثنائي عفت نصار وجمال عبد الحميد لتكون البطولة القارية الثالثة للقلعة البيضاء في ثلاث سنوات وتكون البطولة القارية الأخيرة بالثمانينيات حيث أغلقت المدرسة للصيانة البسيطة.
وفي 1993 فتحت المدرسة مرة أخرى وبدأت بالمادة المحببة لها مادة أبطال أفريقيا ولكن تلك المرة مع الذهبي الغاني أشانتي كوتوكو وانتهى الذهاب والأياب بلا هز للشباك لتحكم ضربات الجزاء وتنصف الزمالك مرة أخرى بعد أن أضاع الغندور الأولى وأضاع بعده إسماعيل يوسف ولكن أنقذهما نادر السيد بتصديين وأنهاها أشرف يوسف بإحراز الضربة الأخيرة وحمل الزمالك على عنقيه وحمل هشام يكن البطولة عاليًا محتفلًا باللقب القاري الرابع للقلعة البيضاء.
كانت المادة الثالثة هي مادة السوبر وكانت أولى محاضراتها في 1994 وكان الشرح على القطب المصري الثاني الذي توج قبلها بأفريقيا أبطال الكئوس ولكن جاء السوبر ليحسم السوبر فقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق أحرز أيمن منصور هدف تتويج الزمالك بلقبه الخامس القاري والأول من نوعه كسوبر إفريقي.
كانت بطولة أبطال إفريقيا هي البطولة الأهم في القارة ذلك الوقت وكان الزمالك هو أكثر المتوجين بها حتى نسخته الثالثه قبل أن يزيد الحصيلة لأربعة في 1996 ويختم فوزه بها في القرن العشرين أمام من بدأ أمامه فقد جمعت المواجهة فريقي الزمالك وشوتنج ستارز مرة أخرى ولكن تلك المرة انتهى الذهاب والعودة بهدفين لكل فريق منهما على أرضه قبل أن تحكم ضربات الجزاء للزمالك مرة جديدة ويتوج بالبطولة القارية السادسة له ويتربع على عرش القارة وحيدًا.
بعد تحقيق الزمالك النجمة الرابعه ذهب لإختبار مادة السوبر أمام منافس مصري ثاني ولكن تلك المرة جاء من الجبل الأخضر نادي المقاولون العرب محاولًا تعزيز تتويجه بأبطال الكأس بالتتويج بالسوبر لكن ليس أمام كبير القارة فقد ابتسمت الظروف لميت عقبة مرة جديدة وفاز الزمالك بركلات الجزاء و حصد البطولة القارية السابعة والتتويج الثاني بتلك البطولة.
بعد السوبر الإفريقي ذهب الزمالك لمنافسة قارية جديدة ولكن في بطولة الكأس الأفروأسيوي أمام فريق كوري عنيد يدعى يوهانج ستيلرز استطاع الفوز على زمالك بكوريا بهدفين ولكن سجل طارق مصطفى هدف كان أغلى الأهداف في تاريخه بفضله استطاع الزمالك التتويج بالبطولة على الأراضي المصرية بعد تسجيل محمد صبري هدف الزمالك الوحيد في القاهرة ليحقق بذلك الزمالك اللقب الثامن.
المادة الرابعة كانت هي الأخيرة في مدرسة الفن والهندسة بالقرن العشرين وكانت مادة جديدة على الفريق ولكنها مادة طلاب الصف الثاني وليس الطلاب الفائقين وهي بطولة أبطال الكؤوس التي كان يشارك فيها الفرق الثانية في الترتيب أو بطلة الكأس المحلي شارك بها الزمالك موسم 1999-2000 واستطاع التتويج بها بسهولة أمام نادي كانون ياوندي فقد جاء الفريق الكاميروني إلى مصر ليتقدم بهدف وبعدها يسجل حسام عبد النعيم وطارق السعيد هدفين بخمس دقائق قبل أن يضيف عبد الحميد بسيوني والدوماني هدفين ليذهب الزمالك للقاء الإياب مرتاح البال يخسر بهدفين ولكن يكسب اللقب القاري التاسع له ليكون نادي القرن العشرين في إفريقيا.
وفي 2002 كانت آخر المحاضرات الكروية بالقلعة البيضاء عندما أعلن صاروخ تامر عبد الحميد فوز الزمالك بالنجمة الخامسة أمام الوداد البيضاوي بقذيفة على الأراضي المصرية سكنت الشباك المغربية وأتت للزمالك بلقب جديد لدوري الأبطال ليكون الأخير له حتى إشعار آخر.
أما بعده فتوج الزمالك بالسوبر الإفريقي على حساب شقيق مغربي جديد ولكنه كان تلك المرة الرجاء المغربي الذي لم يسلم من مراوغات الثعلب الصغير حازم إمام أو تهديف العندليب عبد الحليم على ففاز الزمالك بثلاثية تاريخية على الفريق البيضاوي جعلته يتوج بسوبر جديد يضاف لتاريخه الكبير.
دون النظر لأي عقبات فلكل جواد كبوة ولكن كبوة الزمالك طالت لفترة جعلت بعض الفرق تظن أنها سيدة تلك القارة فعاش النادي الأهلي فترات مجده التي جعلته يتفوق على الزمالك في عدد الألقاب القارية لكن التاريخ لا يغير مساره أبدًا فمنذ 2003 وحتى 2018 لم يعرف الزمالك طعم النهائيات الإفريقية سوى نهائي 2016 الشهير الذي خسره الزمالك أمام صن داونز قبل أن يلم أوراقه ويأتي مرة أخرى في 2019 بالكونفدرالية الإفريقية ويلاقي نهضة البركان المغربي في ظروف كانت درامية بطرد حارسه الأساسي محمود جنش وإصابة عماد السيد ليتركو المكان لعمر صلاح الناشئ الذي كان أسدًا في مرماه ولكن هزت شباكه كرة التوجولي لابا كودجو لينتهي لقاء المغرب بخسارة للزمالك.
وفي العودة اهتزت القاهرة بأكملها فيوم السادس والعشرين من مايو لعام 2019 هو ذكرى لا تنسى في تاريخ عشاق نادي الزمالك كان ملعب اللقاء ممتلئ أكثر من سعته ربما بالضعف وعلت أصوات الصائمين بالدعاء ولعب جمهور الزمالك يومها دورًا لا ينسى لهم بإظهار لافتة الدعم الحقيقي للفريق ووصلت مشاعرهم للاعبين الذين قدموا مباراة ملحميه على أعلى مستوى كافئهم فيها الحظ باحتساب ركلة الجزاء لكرة إبراهيم حسن وسجلها محمود علاء ليذهب اللقاء لركلات الترجيح التي ابتسمت للقلعة البيضاء وجعلته يتوج باللقب.
“للصبر حدود يا زمالك للصبر حدود يا زمالك” ، “والحكم يشير ركلة جزااء” شعارات لا تذهب من عقول جماهير القلعة البيضاء فمع كل مقولة لمعلق هناك ذكرى سعيدة للجماهير لا تنساها أبدًا وستتوارثها الأجيال ويحكي عنها كل من عاشها أنها كانت له أكثر من فيلم رعب حقيقي خاضه في حياته مع تشجيع الزمالك.
وآخر ألقاب الزمالك كان السوبر الإفريقي عندما علم الزمالك الترجي التونسي درسًا من دروس مدرسة الفن والهندسة ولكنه كان قاسيًا جدًا سواء على الفريق أو على حفيظ بونسو الذي أقحمه معين الشعباني ليساهم في فوز الزمالك بثلاثية خطَّها يوسف أوباما وأشرف بن شرقي ليرفع الزمالك سوبر جديد له ولتكن بذلك حصيلة الزمالك الإفريقية 13 لقب يجعلوه ثانيًا بعد الأهلي ولكنها لن تدُم للأهلي كثيرًا مع وجود الملكي.
والآن نحن على بعد المواجهة الأكبر في تاريخ إفريقيا والتي لم تحدث سوى مرة وحيدة كانت بالسوبر الإفريقي عندما التقى الغريمان المصريان أما الآن فهي باللقب الأغلى وستحدد هل هي السادسة للملكي أم التاسعة للأهلي ومن سيذهب للعب السوبر الإفريقي والعمل على زيادة ألقابه المرة الأولى ختمها السوبر بالسوبر وحقق أيمن منصور اللقب الزمالك وتلك المرة من سيجعلها بيضاء ويجعل شيكابالا يرفع السادسة.