غدير خم في صحيح البخاري

غدير خم في صحيح البخاري؛ حديث الغدير هو خطبة ألقاها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصل لدرجة المتواتر عن السنة والشيعة والتي قام النبي الكريم بإلقاء تلك الخطبة عندما عاد من حجة الوداع في مكان يسمى غدير خم وكان ذلك في الثامن عشر من شهر ذي الحجة وهو حديث صحيح عن النبي قال فيه النبي ” من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؛ وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على غدير خم في صحيح البخاري.

غدير خم في صحيح البخاري

لم يذكر في صحيح البخاري نص الحديث الذي خطب به النبي في يوم الغدير وذلك لأن السبب من إلقاء الخطبة غير واضح بيد أن هناك ثلاثمائة من العلماء ذكروا أن  حديث يوم الغدير ذكر في حديث البخاري في فتح الباري؛ كما أنه جاء بعد أن جمعه عدد من الصحابة وهم بريدة الحصيب و علي بن أبي طالب و زيد بن أرقم كما أن هناك روايات كاذبة مغلوطة نسبت للنبي صلى الله عليه وسلم.

صحة حديث من كنت مولاه فعلي مولاه

أراد النبي عندما خطب الناس في حجة الوداع أن يهتموا بعلي ويكون مولى لهم ولم يكن يقصد أن يكون خليفته بالأرض ؛ وعندما قال من كنت مولاه فعلي مولاه فكان يطلب من الناس وخاصة المنافقين منهم أن يحبوا علي كرم الله وجهه حيث كان هناك منافقين يبغضون علي رضي الله عنه؛ فالطالب هنا ليس الخلافة ولكن الحب والمولاة وترك البغض والعداوة فالحديث هنا صحيح حسن والذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم وقالوا لعلي هنيئاً يا ابن أبو طالب لقد أمسيت وأصبحت مولى لكل مؤمنة ومؤمن.

اقرأ أيضاً:ما هي أعمال عيد الغدير مفاتيح الجنان

صوم يوم الغدير

قال الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع والتي كانت في الثامن عشر من شهر ذي الحجة بمكان يسمى غدير خم وقد مسك على يد علي بن أبي طالب يديه ثم قال ألست ولي المؤمنين؟ قالوا : بلي يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه؛ أما عن صيام الثامن من عشر من ذي الحجة وما يسمى بعيد الغدير الشيعة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً.

يوم الغدير الشيعة

يحتفل الشيعة بيوم الغدير من كل سنة هجرية في الثامن عشر من شهر ذي الحجة والذى يعتقد الشيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلن أن علي خليفة الأرض من بعده بعد عودته من حجة الوداع؛ ولكن الرسول لم يكن يقصد هنا الخلافة بل كان يطالب الناس بالموالاة والحب لعلي وتجنب الكره و المعاداة والبغضاء خاصة عند المنافقين في مكة.

وفي ختام مقالنا هذا تعرفنا على غدير خم في صحيح البخاري؛ كما تحدثنا عن سبب إلقاء النبي الخطبة في مكان يسمى غدير خم في مكة ولم يختار جبل عرفة؛ كما تطرقنا للحديث عن المقصود بالموالاة عند السنة و الشيعة؛ وتحدثنا أيضاً عن صحة حديث الغدير وكذلك صحة الصوم في ذلك اليوم.