نجوم الكرة ما بين التوهج في أندية الوسط والإنطفاء مع كبار القمة

محرم إبراهيم

عندما يبدأ لاعب كرة القدم حياته الرياضية يكون حلمه الأول أن يكون لاعبا في صفوف أحد أندية القمة وإذا كانت بدايته في صفوف الناشئين،

في إحدى هذه الأندية فحلمه يزداد لأن يرتدي تيشيرت الفريق الأول لتحقيق الحلم الأكبر بالإحتراف الخارجي وهذا ما يحدث مع اللاعب المصري.

يبدأ حلم اللاعب الصغير عندما ينظر إليه المدربون بأنه سيكون صاحب مستقبل في الساحرة المستديرة ،

إذا إهتم بنفسه وكان التركيز سمته حتى يصل إلى أعلى مستوى له.

ولكن ما يحدث ونشاهده في الفترة الأخيرة مع اللاعب المصري خاصة وفي أنحاء العالم عامة ما يثير الدهشة فنجد بعض اللاعبين ،

بعد أن يبدعو ويتألقو ويتوهجو مع أندية الوسط ليلفتو الأنظار لهم لينضمو حتى ينطفئ بريقهم ويبتعدو عن المستوى المميز ،

وحين يخرجو للإعارة من جديد يعود التوهج من جديد لهم.

عمر السعيد وأحمد ياسر ريان يستعيدان بريقهم 

جاءت فترة الإنتقالات الشتوية لتزيل الغبار عن إثنين من المهاجمين المميزين في الكرة المصرية لم ينجحا في إثبات أنفسهم في هجوم ثنائي القمة الزمالك والأهلي بعد أن كان عمر السعيد هداف أندية الجونة والإنتاج الحربي قبل اللعب للزمالك.

وكذلك أحمد ياسر ريان الذي عاد للأهلي بعد أن قضى إعارة في الجونة موسمين تألق وتوهج بها ليعود لناديه الأصلي لينطفئ بريقه ويبتعد عن الأضواء والتشكيل الأساسي ليقرر الأهلي ما أن جاءت أول فترة إنتقالات ليعيره إلى سيراميكا ليستعيد التألق من جديد ويسجل 7 أهداف في 12 مباراة.

وما فعله عمر السعيد ليس بأقل فخلال مبارتين مع الجونة إستعاد إسمه ليسجل ثلاثة أهداف ويوجه الثنائي رسالة لمسؤولي أنديتهم والأجهزة الفنية أنهم جاهزان للعودة لقيادة هجوم الكبار.

ناصر ماهر من التألق للإنطفاء ومصطفى فتحي يستعيد بريقه 

يعد ناصر ماهر من اللاعبين أصحاب المهارات العالية فكان يعده النادي الأهلي ليكون صانع الألعاب الأول في مصر وهو الذي يمتلك مستويات هائلة،

أبرزتها مستوياته مع بتروجيت ثم سموحة ليعود للأهلي ولكنه لم يظهر بمستوى مبشر ليعود ثانية لسموحة وبها إستعاد البريق.

وصار أفضل لاعبي الدوري المصري وأبرز صانع لعب ليقرر الفريق الأحمر إعادته للإستفادة منه،

وفي بداية ظهوره لم يقدم ما توسم فيه الخير مسؤولي الأهلي حتى أصيب ويستعد حاليا للعودة.

على جانب آخر وبعد إبتعاد طويل للإصابة أحياناً ولهبوط المستوى أحياناً كثيرة خرج مصطفى فتحي

من دكة بدلاء الزمالك متوجها ومتألقا مع سموحة ليعلن نفسه أنه عائد لمستوى مصطفى فتحي الذي يعرفه كل جمهور الكرة.

لوكا يوفيتش من التألق للخفوت وإستعادة بريقه مؤقتا 

ولا يختلف توهج اللاعبين مع أندية وسط والإختفاء في أندية القمة حول العالم عنه في مصر فالصربي لوكا يوفيتش ،

مهاجم ريال مدريد السابق كان أحد أبرز مهاجمي العالم وهو يرتدي قميص أينتراخت فرانكفورت الألماني ليلفت الأنظار له ،

ويحسم صفقة إنتقاله العملاق المدريدي ولكنه لم يثبت جدارته مع الكبير ريال مدريد ليعود إلى ناديه الأصلي معارا ليبدأ في إستعادة بريقه من جديد بتسجيل الأهداف.

أسباب التألق والإبتعاد عن المستوى 

من أسباب تألق اللاعبين مع أندية الوسط هو البعد عن الضغط الجماهيري الرهيب فهناك بعض اللاعبين لا يتحملون ضغط الجماهير ويريدون اللعب ،

في هدوء لإخراج أفضل ما لديهم من مهارات بعيدا عن الصخب الجماهيري.

وكذلك لأن قميص الأندية الكبرى له رهبة عند اللاعبين فالأضواء أصبحت مسلطة عليهم والخطأ،

بحساب وهو ما يجعلهم خارج التركيز دائما لانتظارهم النقد قبل الدعم.

وهنا نتساءل إلى متى يتألق ويتوهج بعض اللاعبين مع أندية وسط الجدول ويختفو مع الكبار،

وما هي الحلول التي بموجبها يتم دعم هؤلاء اللاعبين المميزين من أجل مصلحة الكرة المصرية بشكل عام.